فيهم، يدعوهم إِلى الله وإلى رسوله: فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله، ومن أدبر فله أمان شهرين» .
فلما قدم على قومه أجابوه - فذكر الحديث. قال الهيثمي: رواه الطبراني متصلاً هكذا، ومنقطعاً مختصراً عن ابن إسحاق، وفي المتصل جماعة لم أعرفهم، وإسنادهما إلى ابن إِسحاق جيد. انتهى.
وأخرجه الأمويُّ في المغازي من طريق ابن إِسحاق من رواية عُمير بن معبد بن فلان الجذامي عن أبيه نحوه كما في الإِصابة.
قصصه صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والأعمال المفضية إلى هداية الناس إسلام زيد بن سُعْنة الحبر الإِسرائيلي رضي الله عنه
أخرج الطبراني عن عبد الله بن سَلام رضي الله عنه قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ لمَّا أراد هُدى زيد بن سُعنَة قال زيد بن سُعْنَة: ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إِليه إلا اثنتين لم أخبُرهما منه: يسبق حلمُه جهلَه، ولا تزيد شدة الجهل عليه إلا حلماً. قال زيد بن سُعْنة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً من الحُجْرات - ومعه علي بن أبي طالب - فأتاه رجل على راحلته كالبدوي، فقال: يا رسول الله، لي نفر في قرية بني فلان قد أسلموا ودخلوا في الإِسلام، وكنت حدَّثتهم إِن أسلموا أتاهم الرزق رَغَداً.