وعند ابن سعد عن محمد أن عمر خطب أم كلثوم رضي الله عنها إلى علي، فقال: إنما حسبت بناتي على بني جعفر. فقال: زوِّجنيها - فوالله - ما على ظهر الأرض رجل يُرْصد من كرامتها ما أرصد، قال: قد فعلت، فجاء عمر إلى المهاجرين فقال: زُفُّوني فزفُّوه، فقالوا: بمن تزوجت؟ قال: بنت علي، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«كل نسب وسبب سيقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي» وكنت قد صاهرت فأحببت هذا أيضاً. ومن طريق عطاء الخراساني أن عمر أمهرها أربعين ألفاً. كذا في الإصابة.
(تزويج عدي بن حاتم ابنته لعمرو بن حريث رضي الله عنهم)
أخرج ابن عساكر عن الشَّعبي أن عمرو بن حريث رضي الله عنه خطب إلى عدي بن حاتم رضي الله عنه فقال: لا أزوجكها إلا على حكمي، قال: وما هو؟ قال: لقد كان لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم (أسوة حسنة) ، حكمت عليك بمهر عائشة رضي الله عنها ثمانين وأربعمائة درهم. وعنده أيضاً عن حُميد بن هلال قال: خطب عمرو بن حريث إلى عدي بن حاتم فقال: عرَّفني ما حكمت به عليَّ؟ فأرسل إليه أني حمت بأربعمائة درهم وثمانين درهماً سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا في الكنز.
(نكاح بلال وأخيه رضي الله عنهما)
أخرج ابن سعد عن الشَّعبي قال: خطب بلال رضي الله عنه وأخوه