إلى أهل بيت من اليمن، فقال: أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنّا ضالَّين فهدانا الله، وكنَّا عبدين فأعقتنا الله، إن تنكحونا فالحمد لله وإن تمنعونا فالله أكبر. وعن عمرو بن ميمون عن أبيه أن أخاً لبلال كان ينتمي إلى العرب، ويزعم أنه منهم، فخطب امرأة من العرب فقالوا: إن حضر بلال زوَّجناك، قال: فحضر بلال فتشهَّد وقال: أنا بلال ابن رباح وهذا أخي، وهو امرؤ سوء في الخلق والدين، فإن شئتم أن تزوِّجوه، وإن شئتم أن تدعوا فدعوا، فقالوا: من تكون أخاه نزوّجه، فزوَّجوه.
(الإنكار على من تشبه بالكفرة في النكاح)
أخرج أبو الشيخ في كتاب النكاح عن عروة بن رُوَيم أن عبد الله بن قُرْط الثُّمالي رضي الله عنه كان يَعسُّ بحمص ذات ليلة - وكان عاملاً لعمر رضي الله عنه - فمرَّت به عروس وهم يوقدون النيران بين يديها، فضربهم بدرته حتى تفرقوا عن عروسهم، فلما أصبح قعد على منبره فحمد الله وأثنى عليه فقال: إنَّ أبا جندلة نكح أمامه فصنع لها حثيات من طعام، فرحم الله أبا جندلة وصلى على أُمامة، ولعن الله عروسكم البارحة أوقدوا النيران، وتشبَّهوا بالكفرة والله مطفىء نورهم. قال: وعبد الله بن قُرط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كذا في الإصابة.
الصداق
(صداق الرسول عليه السلام)
أخرج ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صَدَاق رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة أوقية ونشّأ، فذلك خمسمائة درهم، قالت عائشة: الأوقية أربعون والنشّ عشرون.