عروة بنحوه، كما في الكنزل إلا أنهما لم يذكرا الأشعار، وسمّي عروة امرأته خولة ابنة حكيم، وذكر أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها وفي حديثه: فقال: «يا عثمان إنَّ الرهبانية لم تكتب علينا، أفما لك فيَّ أُسوة حسنة؟ فوالله إنَّ أخشاكم وأحفظكم لحدوده لأَنا» .
طلبه عليه السلام من عبد الله بن عمرو أن يحسن معاشرة زوجته
وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت عليَّ جعلت لا أنحاش لها مما بي من القوة على العبادة من الصوم والصلاة، فجاء عمرو بن العاص إلى كَنّته حتى دخل عليها فقال لها: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير الرجال - أو كخير البعولة - من رجل لم يفتش لنا كنفاً، ولم يقرب لنا فراشاً، فأقبل عليَّ فعذمني، وعضني بلسانه فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذت حسب، فعضلتها وفعلت ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشاني، فأرسل إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته، فقال لي:«أتصوم النهار» ؟ قلت: نعم، قال:«فتقوم الليل» ؟ قلت: نعم، قال:«ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمسُّ النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» ثم قال: «اقرأ القرأن في كل شهر» قلت: إني أجدني أقوى من ذلك، قال:«فاقرأه في كل عشرة أيام» قلت: إنِّي أجدني أقوى من ذلك، قال:«فاقرأه في كل ثلاث» ثم قال: صُمْ في كل شهر ثلاثة أيام» قلت: إني أقوى من ذلك، فلم يزل يرفعني حتى قال: «صُمْ يوماً وأفطر يوماً؛ فإنه أفضل