واغفر لهم، وارحمهم» . وعند الحاكم عنه قال: قال أبي لأمي: لو صنعت صعاماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فصنعت ثريدة، فانطلق أبي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على ذِروتها وقال:«خذوا باسم الله» فأخذوا من نواحيها، فلما طعموا قال النبي صلى الله عليه وسلم «اللهمَّ اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم في رزقهم» كذا في الكنز.
(هدي علي وعمر رضي الله عنهما في الطعام والشراب)
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في الدعاء أبو نعيم في الحلية والبيهقي عن ابن أعبَد قال: قال علي رضي الله عنه: يا ابن أعبد هل تدري ما حق الطعام؟ قلت: وما حقُّه؟ قال تقول: بسم الله، اللهمَّ بارك لنا فيما رزقنا. ثم قال: أتدري ما شكره إذا فرغت؟ قلت: وما شكره؟ قال تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا. كذا في الكنز. وأخرج أبو نعيم عن عمر رضي الله عنه قال: إياكم والبِطْنة في الطعام والشراب؛ فإنها مفسدة للجسد، مورثة السقم، مكسِلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما؛ فإنه أصلح للجسد وأبعد من السرف. وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين، وإنّ الرجل لن يهلك حتى يأثر شهوته على دينه. كذا في الكنز. وأخرج ابن ساكر عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: كنت جالساً