عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ جاء صفوان بن أمية بجفنة فوضعها بين يدي عمر، فدعا عمر ناساً مساكين وأرقّاء من أقاء الناس حوله، فأكلوا معه، ثم قال عند ذلك: فعل الله بقوم - أو لحا الله قوماً - يرغبون عن أرقائهم أن يأكلوا معهم فقال صفوان: أما والله ما نرغب عنهم، ولكنا نستأثر، لا نجد من الطعام الطيب ما نأكل ونطعمه. كذا في الكنز.
(هدي ابن عمر وابن عباس في الطعام والشراب)
وأخرج أبو نُعَيم في الحلية عن مالك بن أنس قال: حُدِّثت أنَّ عمر رضي الله تعالى عنهما نزل الجحفة، فقال ابن عامر بن كُرَيز لخبّازه: اذهب بطعامك إلى ابن عمر، فجاء بصحفة فقال ابن عمر: ضعها، ثم جاء بأخرى، وأراد أن يرفع الأولى فقال ابن عمر: مالك؟ قال: أريد أن أرفعها، قال: دَعْها، صُبَّ عليها هذه. قال: فكان كلما جاءه بصحفة صبَّها على الأخرى، قال: فذهب العبد إلى ابن عامر فقال: هذا جاف أعرابي، فقال له ابن عامر: هذا سيدك هذا ابن عمر وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها، فقيل له: يا ابن عباس لم تفعل هذا؟ قال: إنه بلغني أنه ليس في الأرض رمانه تُلقح إلا بحبة من حب الجنة، فلعلها هذه.
(هدي سلمان وأبي هريرة وعلي في الطعام والشراب)
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سالم مولى زيد بن صوحان قال: كنت