ورأيت القاسم بن محمد وسالماً يفعلان ذلك، كذا في الشمائل (ص٩) .
فراشه عليه السلام
وأخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان من أدم، حَشْوه ليف. وأخرجه ابن سعد نحوه. وعند الحسن بن عرفة عن عائشة قالت: دخلت عليَّ امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله عباءة مثنية، فانطلقت فبعثت إليَّ بفراش حشوه الصوف، فدخل عليَّ رسول الله فقال:«ما هذا يا عائشة» ؟ قالت: قلت: يا رسول الله فلانة الأنصارية دخلت عليَّ فرأت فراشك، فذهبت فبعثت إليَّ بهذا، فقال:«ردِّيه» قالت: فلم أردّه وأعجبني أن يكون في بيتي، حتى قال ذلك ثلاث مرات، قالت: فقال: «ردِّيه يا عائشة، فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة» . وأخرجه ابن سعد عن عائشة نحوه.
وعند الترمذي في الشمائل عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك؟ قالت: من أدَمٍ حَشْوُه ليف، وسئلت حفصة رضي الله عنها: ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: مِسْحاً نثنيه ثنيتين، فينام عليه، فلما كان ذات ليلة قلت: لو ثنيته بأربع ثنيات كان أوطأ له، فثنيناه له بأربع ثنيات، فلما أصبح قال:«ما فرشتم لي الليلة؟» قالت: قلنا: هو فراشك إلا أنا ثنيناه بأربع ثنيات، قلنا: هو أوطأ