قال: بقديد - فجعل رجال يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهليهم فيأذن لهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:«ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليهم من الشق الآخر» فلم يُر عند ذلك من القوم إلاَّ باكياً، فقال رجل: إنَّ الذي يستأذن بعد هذا لسفيه، فمد الله وقال خيراً وقال:«أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأَنَّي رسول الله صدقاً من قلبه ثم يُسدَّد إلاَّ سلك في الجنة» ، قال:«وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوأوا أنتم ومن صلَح من آبائكم وأزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة» ، فقال الهيثمي: رواه أحمد وعند ابن ماجه بعضه ورجاله موثَّقون. اهـ. وأخرجه أيضاً الدارمي وابن خزيمة وابن حِبَّان والطبراني بطوله، كما في الكنز وفي