روايتهم فقال أبو بكر رضي الله عنه: إن الذي يستأذنك عن شيء بعدها لسفيه.
تفكير الشهادة لمن حلف كاذبا
وأخرج البزَّار عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا فلان فعلت كذا وكذا» ؟ قال: لا والذي لا إله إلا هو ما فعلت؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه قد فعله، فكرر عليه مراراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كُفِّر عنك بتصديقك بلا إله إلا الله» قال الهيثمي: رواه البزار وأبو يَعْلى بنحوه إلا أنه قال: «كُفِّر عنك كذبك بتصديقك بلا إله إلا الله» ورجالهما رجال الصحيح. انتهى؛ وقال في هامشه عن ابن حجر: قلت: فيه الحارث ابن عبيد أبو قُدامة وهو كثير المناكير وهذا منها، وقد ذكر البزّار أنه تفرد به - انتهى. وعند الطبراني عن ابن الزبير مرفوعاً أن رجلاً حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذباً فغفر له، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
خروج أهل الشهادة من النار
وأخرج الطبراني عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من شاء الله من أهل القبلة، قال الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسملين؟ قالوا: بلى، قالوا: فما أغنى عنكم الإسلام وقد صرتم معناه في النار؟ قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها، فسمع الله ما قالوا، فأمر بمن كان في النار من أهل القبلة فأُخرجوا، فلما رأى ذلك من بقي من الكفار قالوا: يا ليتنا كنَّا مسلمين فنخرج كما خرجوا» ، قال: ثم