القادسية وفيها قول حُجر بن عدي رضي الله عنه: ما يمنعكم أن تعبروا إلى هؤلاء العدو إلاَّ هذه النطقة - يعني دجلة - {وما كان لنفس أن تمون إلا بإذن اكتابا مؤجلا}(سورة آل عمران، الآية: ١٤٥) ثم أقحم فرسه فلما أقحم أقحم الناس، فلما رآهم العدو قالوا: ديوانه فهربوا، أخرجه ابن حاتم عن حبيب بن ظِبيان.
طرد تميم الداري لنار خرجت في الحرّة
وأخرج أبو نعيم في الدلائل (ص٢١٢) عن معاوية بن حَرْمَل فذكر الحديث وفيه: خرجت نار بالحرة، فجاء عمر رضي الله عنه إلى تميم رضي الله عنه فقال: قُمْ إلى هذه النار، فقال: يا أمير المؤمنين من أنا؟ وما أنا؟ فلم يزل به حتى قام معه، قال: وتبعتهما فانطلقا إلى النار قال: فجعل يحوشها بيده هكذا حتى دخلت الشَّعب ودخل تميم خلفها، وجعل عمريقول: ليس من رأى كمن لم يره. وأخرجه البيهقي والبغوي كما سيأتي في التأييدات الغيبية في إطاعة النيران.
ما رأى عليه السلام حين ضرب الصخرة
يوم الخندق وما بشر به أصحابه
وأخرج النسائي عن أبي سكينة - رجل من البحرين - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما أمر رسول الله بحفر الخندق عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ المعول ووضع رداءه ناحية الخندق وقال:{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ صِدْقاً}{وَعَدْلاً لاَّ مُبَدّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(سورة الأنعام، الآية: ١١٥) .
فندر ثلث الحجر وسلم ان الفارسي رضي الله عنه قائم ينظر، فبرق مع ضربة رسول الله صلى الله عليه وسلم برقة، ثم ضرب الثانية وقال: ضرب الثانية وقال: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فندر الثلث الآخر وبرقت برقة فرآها سلمان. ثم ضرب الثالثة وقال:{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدّلِ لِكَلِمَاتِهِ} {وَهُوَ