للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى.

شرب خاد السم وقول نصراني في الصحابة

وسيأتي في التأييدت الغيبية في ذهاب أثر السم شربُ خالد رضي الله عنه السمَّ وقوله: لن تموت نفس حتى تأتي على أجلها، وقول عمرو: والله يا معشر العرب لتملكِنَّ ما أردتم ما دام منكم أحد أيها القرن، وقوله لأهل الحيرة: لم أرَ كاليوم أمراً أوضح إقبالاً

أقوال الصحابة رضي الله عنهم في أن النصر ليس بالكثرة

وسيأتي في أسباب النصرة قول ثابت بن أقرم رضي الله عنه: يا أبا هريرة، كأنك ترى جموعاً كثيرة؟ قلت: نعم، قال: إنك لم تشهد بدراً معنا، إنَّا لم ننصر بالكثرة. وقول خالد حين قال له رجل: ما أكثر الروم وأقل المسلمين؟ فقال: ما أقل الروم وأكثر المسلمين؟ إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخذلان لا بعدد الرجال، والله لوددت أن الأشقر براء، وأنهم أُضعفوا في العدد. وكتاب أبي بكر رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه أما بعد: فقد جاءني كتابك تذكر ما جمعت الروم من الجموع، وإن الله لم ينصرنا مع نبيه صلى الله عليه وسلم بكثرة عدد ولا بكثرة جنود، وقد كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معنا إلاَّ فرسان وإن نحن إلا نعاقب الإبل، وكنّا يوم أُحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معنا إلاَّ فرس واحد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركبه، ولقد كان يُظهرنا ويعيننا على ما خالفنا.

وقدتقدم ما فعل أبو بكر رضي الله عنه في تنفيذ جيش أُسامة رضي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>