للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في تنور، ففعلت، ثم قال: أنضحيه حول فراشي ثم إنزلي فأمكثي فسوف تطَّلعين فتري على فراشي، فاطَّلعت فإذا هو قد أُخذ روحه، فكأنما هو نائم على فراشه ونحواً من هذا. وعنده أيضاً عن الشَّعْبي قال: لما حضرت سلمان الوفاة قال لصاحبة منزله: هَلُمِّي خبِيَّك الذي استخبأتك، قالت: فجئته بصرّة مِسْك. قال: فقال: إئتني بقدح فيه ماء، فنثر المسك فيه ثم ماثه بيده، ثم قال: إنضحيه حولي فإنه يحضرني خَلْق من خلق الله يجدون الريح ولا يأكلون الطعام، ثم إجفئي عليَّ الباب وانزلي. قالت: ففعتل، وجلست هنيهة فسمعت هسهسة، قالت: ثم صعدت فإذا هو قد مات. وعنده أيضاً عن عطاء بن السائب فذكره مختصراً وفيه: فإنه يحضرني الليلة ملائكة يجدون الريح ولا يألكون الطعام. وسيأتي بعض قصص الباب في باب التأييدات الغيبية في المدد بالملائكة.

الإِيمان بالقدر

قوله عليه السلام لعائشة حين حضر جنازة صبي من الأنصار

أخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: دُعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار، فقلت: يا رسول الله، طوبى له عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أو غير ذلك يا عائشة، إنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>