للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله خلق الجنة وخلق لها أهلاً وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار وخلق لها أهلاً وهم في أصلاب آبائهم» . كذا في التفسير لابن كثير.

وصية عبادة بن الصامت لابنه بالإِيمان بالقدر خيره وشره

وأخرج الإِمام أحمد عن الوليد بن عبادة قال: دخلت على عبادة رضي الله عنه وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصني واجتهتد لي، فقال أجلسوني، فلما أجلسوه قال: يا بني إنك لم تُعطم الإِيمان ولم تبلغ حقّ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه، وكيف لي أن أعلم ما خيرُ القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك. يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ أول ما خلق الله القلم، ثم قال له: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة» . يا بني إنْ متَّ ولستَ على ذلك دخلت النار. وأخرجه الترمذي عن الوليد بن عبادة عن أبيه وقال: حسن صحيح غريب كما في التفسير لابن كثير.w

بكاء أحد الأصحاب وهو يموت لأنه لا يدري ما قدّر الله له

وأخرج أحمد عن أبي نضرة أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو عبد الله رضي الله عنه دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي، فقالوا له: ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم «خذ من شاربك ثم أقرره حتى تلقاني» قال: بلى، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ الله عز وجل قبض قبضة

<<  <  ج: ص:  >  >>