للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيمينه فقال: هذه لهذه ولا أبالي، وقبض قبضة أخرى - يعني بيده الأخرى - فقال: هذه لهذه لا أبالي» ، فلا أدري في أيِّ القبضتين أنا؛ قال الهيثمي: رجالهرجال الصحيح.

بكاء معاذ حين حضره الموت لأنه لا يدري ما قدّر الله له

وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: لما أن حضره الموت بكى فقال له: ما يبيك؟ قال: والله لا أبكي جزعاً من الموت ولا دنيا أخلِّفها بعدي؛ ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما هما قبضتان: فقبضة في النار، وقبضة في الجنة» ، ولا أدري في أيِّ القبضتين أكون، قال الهيثمي وفيه البراء بن عبد الله العنوي وهو ضعيف والحسن لم يدرك معاذاً.

قول ابن عباس فيمن تكلَّم في القدر

وأخرج أحمد عن محدم بن عبيد المكي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قيل له إن رجلاً قدم علينا يكذّب بالقدر فقال: دلُّوني عليه - وهو يومئذ قد عمي - قالوا: وما تصنع به يا أبا عباس؟ قال: والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضنَّ أنفه حتى أقطعه، ولئن وقعت رقبته في يدي لأدقنَّها فإن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تسطفق ألياتهن مشركات، هذا أول شرك هذه الأمة، والذي نفسي بيده لينتهينَّ بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدَّر خيراً كما أخرجوه من أن يكون قدَّر شراً» .

<<  <  ج: ص:  >  >>