تردّى، فلَّما صلّى العصر قال: ألاَ أحدثكم شيئاً فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: بلى، قال: فإنَّهم صلَّوا معه الأولى ثم جلسوا، فخرج عليهم فقال:«ما برحتم بعد» ؟ قالوا: لا، قال:«لو رأيتم ربكم فتح باباً من السماء فأرى مجلسكم ملائكتَه يباهي بكم وأنتم ترقبون الصلاة» . كذا في المجمع.
قوله عليه السلام لمن انتظر صلاة العشاء إلى شطر الليل
وأخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخَّر ليلةً صلاة العشاء إلى شطر الليل، ثم أقبل بوجهه بعدما صلَّى فقال:«صلَّى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها» وعنده أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً «إنَّ أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، والملائكة تقول: اللهمَّ اغفر له، اللهمَّ ارحمه، ما لم يقم من مصلاَّه أو يحدث» وفي رواية لمسلم وأبي داود قال: «لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاَّه أو يحدث» . وفي رواية لمسلم وأبي داود قال:«لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاَّه ينتظر الصلاة، والملائكة تقول: الهلمَّ اغفر له، اللهمَّ ارحمه، حتى ينصرف أو يحدث» قيل: وما يحدث؟ قال: يفسو أو يضرط. كذا في الترغيب.