وعند الإِمام أحمد والشيخين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب قال عمر رضي الله عنه: يا أبا بكر، كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله؟» . قال أبو بكر رضي الله عنه: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإنَّ الزكاة حق المال. والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنَّه الحق. وأخرجه أيضاً الأربعة إلا ابن ماجه، وبن حِبَّان، والبيهقي كما في الكنز.
إهتمام أبي بكر الصديق رضي الله عنه بإرسال الجيوش في سبيل الله، وترغيبه على الجهاد، ومشاورته للصحابة في جهاد الروم ترغيب أبي بكر على الجهاد في سبيل الله في خطبة له
أخرج ابن عساكر عن القاسم بن محمد - فذكر الحديث، وفيه: وقام أبو بكر رضي الله عنه في الناس خطيباً، فحمد الله وصلَّى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنَّ لكل أمر جوامعَ، فمن بلغها فهو حَسْبه، ومن عمل لله عزّ وجلّ كفاه