أنه يحب لقاءك. اللهم إن كان صادقاً فاعزم له بصدقه، وإن كان كاذباً فاحمل عليه وإن كره - الحديث، وفيه: أنه استشهد، وأن أبا موسى قال: إنه شهيد. كذا في الإِصابة.
وأخرجه أيضاً الإِمام أحمد، وزاد: وإن كان كارهاً فاعزم له وإنكره. اللهم لا يرجع حُمَمة من سفره هذا، فأخذه الموت - قال عفان مرة: البطن - فمات بأصبهان. قال: فقام أبو موسى رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس، والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم وما بلغ علمنا إلا أنَّ حُمَمة شهيد. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، غير داود بن عبد الله الأودي، وهو ثقة؛ وفيه خلاف. انتهى. وأخرجه أيضاً أبو نُعيم - نحوه؛ كما في المنتخب.
تمني النعمان بن مقرِّن الشهادة
وأخرج الطبري عن مَعْقِل بن يَسَار أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاور الهُرْمُززان. فقال: ما ترى، أبدأ بفارس، أو بأذْرَبيجان، أم بأصبهان؟ فقال: إنّ فارس وأذربيجان: الجناحان، وأصبهان: الرأس؛ فإن قطعت أحد الجناحين قام الجناح الآخر؛ فإن قطعت الرأس وقع الجناحان؛ فأبدأ بالرأس.