وأخرج أبو نعيم، والطبراني أيضاً عن (إسحاق بن) أبي إسحاق قال: أنا حاضر قتل ابنِ الزبير رضي الله عنهما يوم قتل في المسجد الحرام، جعلت الجيوش تدخل من باب المسجد، فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم، فبينا هو على تلك الحال إِذ جاءت شُرفة من شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته، وهو يتمثل بهذه الأبيات:
أسماءُ إِن قُتلتُ لا تبكيني
لم يبقَ إلا حَسَبي وديني
وصارم لانت به يميني
الإِنكار على من فرّ في سبيل الله إنكار الصحابة على سَلَمة بن هشام
أخرج الحاكم عن أم سَلَمة رضي الله عنها أنها قالت لامرأة سَلَمة بن هشام بن المغيرة: ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين؟ قالت: والله ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فُرّار، أفررتم في سبيل الله عزّ وجلّ؟ حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان في غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه. قال الحاكم - ووافقه الذهبي - هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرِّجاه. وأخرجه ابن إسحاق مثله؛ كما في البداية.