للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنهما: إخسأ يا ابن حام، أسماء زانية؟ ثم أخرجهم من المسجد، وانصرف. فإذا قوم قد دخلوا من باب بني سَهْم، فقال: من هؤلاء قيل: أهل الأردن، فحمل عليهم وهو يقول:

لا عهد لي بغارة مثلِ السَّيْلْ

لا ينجلي غبارها حتى الليل

فأخرجهم من المسجد، فإذا بقوم قد دخلوا من باب بني مخزوم، فحمل عليهم وهو يقول: لو كان قِرْني واحداً كفيته.

قال: وعلى ظهر المسجد من أعوانه من يرمي عدوّه بالآجر وغيره، فحمل عليه، فأصابته آجرة في فرقه حتى فَلَقت رأسه: فوقف وهو يقول:

ولسنا على الأعقاب تُدمى كلومنا

ولكن على أقدامنا تقطر الدِّما

قال: ثم وقع فأكبّ عليه مَوْلَيان له، وهما يقولان:

العبد يحمي ربَّه ويحتمي

قال: ثم سِير إِليه، فحُزّ رأسه. قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه: عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري وثَّقه ابن حِبَّان وغيره، وضعفّه أبو زُرعة وغيره. انتهى. وأخرجه أيضاً ابن عبد البرّ في الاستيعاب - مطوّلاً؛ وأبو نُعيم في الحلية - بنحوه مختصراً؛ (والحاكم في المستدرك - قطعة من أوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>