للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: نعم. قال: فسِرْ على بركة الله. فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء الله علينا، فأصابني قلائص فسقتهن حتى أتيته. فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله، ثم قال: سقهن مُدْبرات، ثم قال: سقهن مُقْبلات. فقال: ما أرى قلائصَك إلا كراماً قال؛ إنما هي غنيمتك التي شرطت. قال: خذ قلائصك ابن أخي فغيرَ سهمك أردنا. قال البيهقي: يشبه أن يكون أراد أنا لم نقصد بما فعلنا الإِجارة، وإنما قصدنا الإشتراك في لأجر والثواب.

قول عبد الله في الإِعانة في سبيل الله

وأخرج الطبراني عن عبد الله رضي الله عنه قال: أن أمتِّعَ بسوط في سبيل الله أحبّ إليّ من أن أحج حَجّه بعد حَجّة. قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.

الجهاد بالأجر قصة رجل مع عوف بن ملك

أخرج الطبراني عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سريَّة، فقال رجل: أخرج معك على أن تجعل لي سهماً من المغنم، ثم قال: والله ما أدري أتغنمون أم لا؟ ولن أجعل لي سهماً معلوماً. فجعلت له ثلاثة دنانير، فغزونا، فأصبنا مغنماً، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «ما أجد له في الدنيا والآخرة إلا دنانيره هذه الثلاثة التي

<<  <  ج: ص:  >  >>