مثله. وذكره في مجمع الزوائد بدون ذكر مخرِّجه، ثم قال: رجاله ثقات وإِسناده متصل. وأخرجه أحمد عن شُرَيح بن عبيد وغيره، قال: جلد عياضُ بن غنم صاحبَ دارا حين فُتحت، فأغلظ له هشام - فذكر الحديث بنحوه -. قال الهيثمي: رجاله ثقات إِلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعاً وإن كان تابعياً.
قول حذيفة في شهر السلاح على الأمير
وأخرح البزَّار عن زيد بن وهْب قال: أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة رضي الله عنه شيئاً، فأقبل رجل في المسجد - المسجد الأعظم - يتخلَّل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حَلْقة، فقام على رأسه فقال: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه، ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فرفع حذيفة رضي الله عنه رأسه فعرف ما أراد، فقال له حذيفة؛ إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لَحَسن، وليس من السنة أن تُشهر السلاح على أميرك. قال الهيثمي: وفيه حبيب بن خالد وثَّقه ابن حِبّان، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. انتهى.
حديث أبي بَكْرة في احترام الأمير
وأخرج البيهقي عن زياد بن كسيب العدوي قال: كان عبد الله بن عامر يخطب الناس، عليه ثياب رقاق مُرَجِّل شَعرَه. قال: فصلَّى يوماً ثم دخل. قال: وأبو بَكرة جالس إلى جنب المنبر، فقال مِرداس أبو بلال: ألا ترَوْن إلى أمير