ما تصدّق به أبو لبابة رضي الله عنه لما تاب الله عليه
وأخرج الحاكم عن السائب بن أبي لبابة رضي الله عنهما قال: لما تاب الله على أي لبابة قال أبو لبابة: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني أهجر دار قومي الذي أصبت بها الذنب، وأنخلع من مالي كله صدقة لله عزّ وجلّ ولرسوله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا لبابة يجزىء عنك الثلث» . قال: فتصدَّقت بالثلث.
عمل سلمان رضي الله عنه في ذلك
وأخرج ابن سعد عن النعمان بن حُمَيد رضي الله عنه قال: دخلت مع خالي على سلمان رضي الله عنه بالمدائن وهو يعمل الخُوص، فسمعته يقول: أشتري خوصاً بدرهم، فأعمله، فأبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهماً فيه، وأنفق درهماً على عيالي، وأتصدَّق بدرهم؛ ولو أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهاني عنه ما انتهيت.
الهدايا هدية عثمان رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في إِحدى الغزوات
أخرج الطبراني عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في عزاة، فأصاب الناس جَهْد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين. فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق» . فعلم عثمان رضي الله عنه أن الله ورسوله سيصدَّقان،