قال: وأبو جهل يَحثي عليه التراب ويقول: لا يُغوينَّكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا آلهتكم وتتركوا اللات والعُزَّى؛ وا يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: انْعَتْ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بين بُردين أحمرين، مربوعٌ، كثير اللحم، حسن الوجه، شديد سواد الشَّعر، أبيض شديد البياض، سابغ الشَّعَر. قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. انتهى. وأخرجه البيهقي أيضاً بمعناه إلا أنه لم يذكر نعته صلى الله عليه وسلم كما في البداية، وقال: كذا قال في هذا السياق أبو جهل. وقد يكون وهماً، ويحتمل أن يكون تارة يكون ذا وتارة يكون ذا، وأنهما كانا يتناوبان على أذاته صلى الله عليه وسلم انتهى. وقد تقدَّم عرضه صلى الله عليه وسلم الدعوة في سوق عكاظ في عرضه الدعو على القبائل.