عرضه صلى الله عليه وسلم الدعوة على عشيرته الأقربين ما قاله عليه السلام لفاطمة وصفيّة وغيرهما
وأخرج أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: لمّا نزلت: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْقْرَبِينَ}(الشعراء: ٢١٤) قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا فاطمة ابنة محمد، يا صفية ابنة عبد المطلب يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئاً، سلوني من مالي ما شئتم» . إنفرد بإخراجه مسلم.
جمعه عليه السلام عشيرته وأهل بيته على الطعام للدعوة إلى الله
وأخرج أحمد أيضاً عن علي رضي الله عنه قال: لمّا نزلت هذه الآية: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْقْرَبِينَ} جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا. قال: وقال لهم: «من يضمن عني دَيْني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، يكون خليفتي في أهلي؟» فقال رجل: يا رسول الله، أنت كنت بحراً من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال الآخر - ثلاثاً - قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي رضي الله عنه: أنا.
وأخرج أحمد أيضاً عن علي رضي الله عنه قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ بني عبد المطلب وهم رَهْط، وكلُّهم يأكل الجَذَعة ويشرب الفَرَق. فصنع لهم مدّاً من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما