رد أبي ذر الغفاري رضي الله عنه المال قصته مع عثمان وكعب رضي الله عنهم في ذلك
أخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن الصامت بن أخي أبي ذر رضي الله عنهما قال: دخلت مع عمي على عثمان رضي الله عنه، فقال لعثمان: إئذن لي في الرَّبَذَة، فقال: نعم ونأمر لك بنَعم من نَعَم الصدقة تغدو عليك وتروح، قال: لا حاجة لي في ذلك. تكفي أبا ذر صِرْمتُه، ثم قام فقال: أعزموا دنياكم، ودعونا وربَّنا وديننا. وكانوا يقتسمون مال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وكان عنده كعب فقال عثمان لكعب: ما تقول فيمن جمع هذ المال، فكان يتصدّق منه ويعطي في السُّبُل ويفعل ويفعل؟ قال: إني لأرجو له خيراً، فغضب أبو ذر ورفع العصا على كعب وقال: وما يدريك يا ابن اليهودية؟ لَيَوَدنَّ صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه.
وعن أبي شعبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر فعرض عليه نفقة، فقال أبو ذر: عندنا أعنُزٌ نحلبها، وحُمُرٌ تنقل، ومُحَرَّرَة تخدمنا، وفَضْل عباءة عن كسوتنا، إني أخاف أن أُحاسب على الفَضْل، كذا في الحلية.
قصته مع حبيب بن مسلمة رضي الله عنهما في ذلك
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي بكر بن المنكدر قال: بعث