حبيب بن مسلمة وهو أمير الشام إلى أبي ذر بثلاث مائة دينار وقال: إستعن بها على حاجتك، فقال أبو ذر رضي الله عنه: إرجع بها إليها، أما وجد أحداً أغرَّ بالله منا؟ ما لنا إلا ظل نتوارى به، وثَلّة من غنم تروح علينا، ومولاة لنا تصدّقت علينا بخدمتها، ثم إني لأتخوّف الفَضْل.
قصته مع الحارث القرشي
وأخرج الطبراني عن محمد بن سيرين قال بلغ الحارث - رجل كان بالشام من قريش - أن أبا ذر رضي الله عنه كان به عَوَز، فبعث إليه بثلاث مائة دينار، فقال: ما وجد عبداً لله هو أهون عليه مني؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«من سأل وله أربعون فقد ألحف. ولأبي ذر أربعون درهماً، وأربعون شاة، وماهِنان؛ قال أبو بكر بن عياش: يعني خادمين. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس وهو ثقة. اهـ وأخرجه أبو نعيم عن ابن سيرين نحوه.
رد أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المال قصته مع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك
أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي رافع رضي الله عنه مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «كيف بك يا أبا رافع إذا افتقرت؟» قلت: أفلا أتقدَّم