في ذلك؟ قال:«بلى» قال: «ما مالك؟» قلت: أربعون ألفاً وهي لله عزّ وجلّ، قال:«لا، أعط بعضاً، وأمسك بعضاً وأصلح إلى ولدك» قال: قلت: أوَ لهم علينا يا رسول الله حق كما لنا عليهم؟ قال:«نعم حق الولد على الوالد أن يعلِّمه الكتاب - قال عثمان بن عبد الرحمن: كتاب الله عزّ وجلّ - والرميَ، السباحة، - زاد يزيد -: وأن يُوَرِّثه طيِّباً» ، قال: ومتى يكون فقري؟ قال:«بعدي» . قال أبو سُلَيم: فلقد رأيته إفتقر بعد حتى كان يقعد فيقول: من يتصدِّق على الشيخ الكبير الأعمى، من يتصدَّق على رجل أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيفتقر بعده، من يتصدّق فإن يد الله هي العليا ويد المعطي الوسطى ويد السائل السفلى، ومن سأل عن ظهر غنًى كان له شية يعرف بها يوم القيامة، ولا تحلُّ الصدقة لغني ولا لذي مِرَّة سويّ. قال: فلقد رأيت رجلاً أعطاه أربعة دراهم فردَّ عليه منها درهماً، فقال: يا عبد الله لا ترد عليَّ صدقتي فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أكنز فُضول المال. قال أبو سُلَيم: فلقد رأيته بعدُ استغنى حتى أتى له عاشر عشرة، وكان يقول: ليت أبا رافع مات في فقره - أو وهو فقير - قال: ولم يكن يكاتب مملوكه إلا بثمنه الذي اشتراه به.
رد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما المال قصته مع معاوية رضي الله عنهما في ذلك
أخرج الحاكم عن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن أبيه عن جده قال: بعث معاوية