للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

( ... ) (رفعُ الإشكال)، وهذا الكتاب نُسِبَ له على أنَّه كتابٌ مستقل، ثم عثرت عليه، وهو مخطوط في: مكتبة: "جامعة الملك سعود"، وبعد تصفّحه وجدته: "الدلائل في عدمِ مُوالاةِ أهْلِ الشّرك".

( ... ) (سبب الهداية)، والقول فيه، كالقول في سابقه – (رفع الإشكال) - فهو اسمٌ آخر لـ: (الدلائل).

٩ - (الطريق الوسط في بيان عددِ الجُمُعة المُشتَرَط).

وله أيضاً:

( ... ) (فتاوى)، و (مسائل) و (رسائل) محرَّرة.

وهي: مفيدة وقد طبعت ضمن: (رسائل علماء الدعوة).

أمَّا كتاب: (التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبدالوهاب)، فقد نُسِبَ له، ولأهل العلم في ذلك خمسة أقوال:

القول الأول: أنَّ الكتاب للإمام سليمان.

وقال به: الشيخ: عبدالرحمن آل الشيخ.

والقول الثاني: أنَّ الكتاب للشيخ: محمد بن علي بن غريب.

وقال به: فضيلة الشيخ: عبدالله البَسَّام.

القول الثالث: أنه للإمام: عبدالله ابن شيخ الإسلام.

وقال به: الشيخ: محمد بن عثمان القاضي.

القول الرَّابع: أنه للعلامة: حمد بن مُعَمَّر.

وقال به: الشيخ: فوزان السابق.

القول الخامس: أنَّ الكتاب لثلاثةٍ من علماء الدعوة بالاشتراك، وهم:

محمد بن علي بن غريب، وحمد بن مُعَمَّر، وعبدالله ابن شيخ الإسلام رَحِمهمُ الله.

وقال به: فضيلة الشيخ: عبدالرحمن الصنيع، ونقل ذلك عن: محمد بن عبداللطيف، وابن مانع.

وتابعه على ذلك فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالعزيز العبداللطيف.

والذي يهمنا في هذه الدِّراسة نفي الكتاب عن الإمام سليمان، ويبقى التحقيق في نسبته إلى من؟ وهذا أمرٌ آخر، وأنتَ رأيت الخلاف فيما سبق، ولم أجدْ دليلاً وجيهاً مع أحدهم إلاَّ أنَّهم متفقون –باستثناء الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ- على أنه ليس للإمام سليمان. وهذا القدر من الاتفاق هو المراد.

وذكرت عند الكلام على هذا الكتاب – (التوضيح) - كلام الشيخ البسام –حفظه الله- في أنَّه يحتوي على الكثير من العبارات، التي لا يليق بتحقيق الشيخ سليمان، اعتقادها، أو الجهل بها، مثل قوله:

(إن الله على ما كان، من قبل أن يخلق المكان).

والقصد من هذه العبارة: نفي صفة (الاستواء) على العرش.

ثم ذكرت (مسائله)، و (فتاويه) المنثورة في: (الدرر السنية)، و (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية)، وعدة ما وجدت (٢٥) مسألة؛ منها:

المسألة، والفتوى، والتعليق، والرِّسالة، والاستدراك، متفاوتة في الطول والقصر.

ثم تحدثت بعد ذلك عن منهجه العلمي، ومميزات رسائله، والمآخذ التي أُخذت عليه.

فمن مميزات رسائله:

١ - التنوع، والشمول، والوضوح.

٢ - وفرة مصادره العلمية، وتنوعها.

٣ - الصناعة الحديثية؛ وهي أهم ما يُمَيِّز مؤلفاته، مقارنةً بمُؤلفات غيره من أئمة الدعوة.

كما نلاحظ كثرة الإحالات الحديثية، والعناية بالتخريج، والحكم على بعض الأحاديث. أما مخالفته غيره، في الحكم على الأحاديث، فهذه من الأمور الاجتهادية.

٤ - تحليله للأحاديث، مقارنة بالواقع التاريخي، للأحداث.

٥ - عنايته بالفقه، ومذاهبه، وأدلتها، وهذا ظاهرٌ في رسالته: (الطريق الوسط).

٦ - استطراده في ذكر الأدلة، والآثار، وهذا من أهم ما يُميّز (رسائله)، فإنَّه يُكثِر من الاستدلال بـ: (الكتاب)، و (السنة)، و (الآثار) الواردة عن السلف. حتى إنَّه –أحياناً- يأتي على غالب ما ورد في الباب، ومن ذلك: رسالته: (الدلائل)، فإنّه استدل لهذه المسألة بـ (واحد وعشرين) دليلاً من: (الكتاب)، و (السنة)، وقال عند آخر دليل: (والأدلة على هذا كثيرة، وفي هذا كفاية لمن أراد الله هدايته).

٧ - حسن تنظيمه لـ: (الرسائل)، تنظيماً علمياً، وفنياً.

<<  <  ج: ص:  >  >>