للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد رأيت الأولين منهم كالإمام الماتريدي (٣٣٣هـ) وأبي اليسر البزدوي (٤٩٣هـ)، وأبي المعين النسفي (٥٠٨هـ) ونجم الدين عمر النسفي (٥٣٧هـ) ونور الدين الصابوني (٥٨٠هـ) هم مثل المتأخرين منهم كحافظ الدين النسفي (٧١٠هـ) والتفتازاني (٧٩٢هـ) والجرجاني (٨١٦هـ)، راجع (١/ ٢٤٧، ٢٨٣ - ٢٨٧، ٢٩٠، ٢٩٣ - ٢٩٨).

٦٠ - كما أن المعاصرين منهم: كالكوثرية، والديوبندية وغيرهم لا يختلفون عمن قبلهم في المعتقد إلا في الشتائم، والسباب، وشدة العداء لأهل السنة المحصنة؛ فالمعاصرون أشدهم عداوة. غير أن البريلوية منهم قبورية وثنية أيضاً وقاربهم الكوثرية، وبعض الديوبندية والتبليغية ٣/ ٢٨٤ - ٣١٦.

٦١ - وجدت كثيراً من كبار أئمة الأشعرية قد ندموا على ضياع أعمارهم في العقيدة الكلامية، ورجعوا عنها، كأبي محمد الجويني (٤٣٨هـ) والغزالي (٥٠٥هـ) والرازي (٦٠٦هـ) وغيرهم (١).

ولم أجد مثل ذلك في الماتريدية، إلا من شاء الله.

٦٢ - تعتقد (الماتريدية) أن (الإمام أبا منصور الماتريدي (٣٣٣هـ) هو (إمام أهل السنة)، و (رئيس أهل السنة)، و (ناصر السنة) و (قدوة السنة)، و (إمام الهدى)، و (علم الهدى) و (رافع أعلام السنة)، (ومهدي هذه الأمة)، و (شيخ الإسلام) وغيرها من الألقاب الضخمة الفخمة (٢).

٦٣ - حتى الفنجفيرية مع دعواهم التوحيد! وهذا كذب ظاهر (٣).

٦٤ - كما تعتقد (الماتريدية) و (الأشعرية) أنهم هم الذين يمثلون (أهل السنة) وهم المراد من (أهل السنة) عند الإطلاق (كما في ١/ ٣٨٦). بل هم الفرقة (الناجية)! (كما في ١/ ٣٨٧).

وأن (الماتريدية) أتباع (الإمام أبي حنيفة) رحمه الله تعالى في المعتقد، وأن (الأشعرية) أتباع الإمام (الشافعي) رحمه الله تعالى، في العقيدة (٤). وهذا أيضاً خلاف الواقع، لأنهم معطلة مرجئة، جهمية (٥).

٦٥ - وصلت إلى أن (الماتريدية) وإن كانوا من (أهل السنة) بالمعنى الأعم فهم أهل السنة في مقابلة الخوارج والروافض، والجهمية الأولى، والمعتزلة.

ولكنهم ليسوا من (أهل السنة بالمعنى الأخص) (١/ ٤٠٥ - ٤٠٧).

٦٦ - وهذا برهانٌ لّمِيٌّ على فساد معتقد الفنجفيرية (٦).

٦٧ - لأن الماتريدية مبتدعة من فرق أهل القبلة، وفرقة (معطلة) بل يصح إطلاق اسم (الجهمية) عليهم، فجعلهم كالسلف ضلال وإضلال (٧).

كل ذلك لما يلي من الأدلة القاطعة العشرة:

أ- صلتهم الوثيقة (بالجهمية) الأولى في كثير من العقائد التي هم مصدر الماتريدية في تلك العقائد، كما ذكرنا نماذج ذلك في (النتيجة) رقم (٤٠).

ب- خروجهم على سلف هذه الأمة وأئمة السنة ولا سيما الإمام أبو حنيفة وقدماء أصحابه رحمهم الله تعالى في كثير من العقائد، كما ذكرنا أمثلة ذلك في نتيجة رقم (٤٣).

ج- اعتنق الماتريدية عقائد خالفوا بسببها المعقول الصريح والمنقول الصحيح، والفطرة السليمة، والإجماع، بل إجماع جميع بني آدم، وهي حماقات لا يقرها عقل ولا نقل ولا فطرة ولا إجماع ولا لغة ولا عرف، كما ذكرنا في النتيجة رقم (٣٦).

د- الماتريدية قد عطلوا كثيراً من صفات الله تعالى، وحرفوا نصوصها بأنواع من المجازات، كما ذكرنا في النتائج بأرقام (٣١ - ٣٥).

هـ- وقع كثير من الماتريدية في كثير من الأفكار الصوفية، والخرافات القبورية كما ذكرنا في (النتيجة) رقم (٤٦).


(١) انظر صـ: ٢/ ٤٠، ٥٣، ١/ ٥٧.
(٢) انظر صـ: ١/ ٢١١ - ٢١٢، ٢٣٧، ٢٥٥، ٣٨٦، ٣/ ٨٨.
(٣) انظر صـ: ١/ ٢١٢، ٢٣٨ - ٢٥٥، ٣٨٩ - ٣٩٠، ٤٠٢ - ٤٠٥، ٢/ ٥٤٣، ٣/ ٣١، ٨٨.
(٤) راجع ص: ١/ ٢٨٦.
(٥) راجع صـ: ١/ ١٧٣، ٣٩٥ - ٤٠٧، وانظر: ٣/ ٣٢٦ - ٣٣٨.
(٦) راجع صـ: ١/ ٤٠٥ - ٤٠٧.
(٧) كما هذى الفنجفيري ١/ ٤٠٧، ٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>