هـ- أن الرؤى منقسمة إلى رحماني ونفساني وشيطاني، والتمييز بينها مشكل.
ويلزم من القول بحجية الرؤى تجديد الوحي بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا باطل.
ز- أن النائم ليس من أهل الضبط والتحمل للرواية.
٣١ - أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في المنام ثابتة.
٣٢ - أن المؤمن قد يرى ربه في المنام بحسب إيمانه، وليس في ذلك نقص ولا عيب؛ لأن الله ليس كمثله شيء، كما بسط هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
٣٣ - أن الأحاديث جاءت متواترة في جواز رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وأن الشيطان لا يتمثل به.
٣٤ - أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام تكون حقاً وصدقاً إذا كانت على صورته المعروفة، أما إذا رؤي على غير صورته، أو رؤي وهو يأمر بباطل فهذا دليل على بطلانه؛ لأن الشيطان قد يتمثل بغير صورة النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أنا النبي.
٣٥ - أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة) أن المراد بذلك أهل عصره، أو يراه في القيامة رؤيا خاصة، أو المراد بها تشبيه من رآه في المنام فكأنه رآه في اليقظة.
٣٦ - أن القول بإمكان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته يقظة في الحياة الدنيا باطل شرعاً وعقلاً.
٣٧ - أن رؤية الملائكة والأنبياء في المنام جائزة وممكنة.
٣٨ - أن الكذب في الرؤيا كبيرة من كبائر الذنوب، لأنه كذب على الله أنه أراه ولم يره، وقد جاء الوعيد المغلظ في ذلك بأنه:
١) أفرى الفرى.
٢) أنه يكلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين.
٣) أن من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فليتبوأ مقعده من النار.
٤) أنه من أعتى الناس عند الله.
٣٩ - أن علم التعبير علم صحيح دلت النصوص الشرعية على صحته.
٤٠ - أن تأويل الرؤيا مبني على القياس والمشابهة بين الرؤيا وتأويلها، كما بسط ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والسعدي رحمهم الله.
٤١ - أن الرؤيا إذا عبرت وقعت، وذلك مشروط بما إذا أصاب المعبر وجه التعبير، وقد قيل في ذلك أنه من باب التفاؤل.
٤٢ - قد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تأويل الرؤيا، وأنه كان كثيراً ما يسأل أصحابه عن رؤاهم.
٤٣ - جاءت الأحاديث الكثيرة في بيان الرؤيا وآداب من رأى رؤيا يحبها كما يلي:
أ) أن يحمد الله عليها.
ب) أن يستبشر بها.
ج) ألا يخبر بها إلا من يحب.
٤٤ - جاءت الأحاديث في بيان آداب من رأى رؤيا يكرهها، وذلك كما يلي:
١) أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثاً.
٢) أن يستعيذ بالله من شرها.
٣) أن يتفل عن يساره ثلاثاً.
٤) أن يقوم فيصلي.
٥) أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه إلى الجنب الآخر.
٦) ألا يخبر بها أحداً فإنها لا تضره.
٤٥ - أن تعبير الرؤيا من باب الفتوى، ولذلك يشترط في المعبر للرؤيا العلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً: هذه حقيقة الرؤى وأقسامها وعلاقتها بالنبوة، وأحكامها، وآدابها. فينبغي للمسلم أن يكون وقافاً عند كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يتجاوزه بإفراط، ولا يقصر عنه بتفريط فكلا الأمرين تضييع لشرع الله، وعدم تعظيم له.