للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أن تقعيد الفتيا المعاصرة ضمانة لاستمرار فاعلية الشريعة.

- أن ثمة ثغرات تقعيدية في الفتيا المعاصرة.

- ضرورة العناية بالضوابط الفقهية، وبالأخص ما كان منها محققاً لمقصد كلي في الشريعة في بابه، ومن ذلك قول الفقهاء (كل قرض جر منفعة فهو ربا).

- أنه وقع للفتيا المعاصرة توسع موضوعي ومكاني.

وأنه بفعل هذا التوسع ظهرت مستجدات في عامة أبواب الفقه، لكن يمكن حصر مجالاتها في أربعة مجالات رئيسية:

أ- مستجدات في مجال العبادات.

ب- مستجدات في مجال المعاملات.

ج- مستجدات في مجال الطب.

د- مستجدات في مجال الجنايات والقضاء.

- ضرورة العناية بالفتيا الموجهة إلى الأقليات المسلمة، وبالأخص ما له أثر على عموم الجالية، أعني الفتاوى العامة التي لا تخص الفرد بعينة، فقد وقع إفراط وتفريط في هذا المجال بالذات.

- أن التغيُّر الواقع في الفتيا المعاصرة لا يخلو من أن يقع على أحد مستويات ثلاثة:

المستوى الأول: التغير الواقع على النص: ولا ريب أن هذا النوع من التغير مردود، وحقيقته افتئات على صاحب الشرع.

المستوى الثاني: التغير الواقع على الأحكام التي من شأنها الثبات: وهذا النوع من التغير مردود أيضاً، لأنه مضاد لمقصود الشارع من هذه الأحكام.

المستوى الثالث: التغير الواقع على الأحكام التي من شأنها ألا تبقى على وجه واحد: هذا النوع من التغير مقبول.

- أنه يمكن حصر أسباب التغير في الفتيا المعاصرة في نوعين: الفساد، والتطور.

- أنه عند القول بتغير الفتيا في مسألة ما ينبغي مراعاة الضوابط الآتية:

الضابط الأول: ألا يخالف نصاً ولا إجماعاً.

الضابط الثاني: اعتبار مقاصد الشريعة.

الضابط الثالث: مراعاة واقع المجتمع: والواقعية في الفتيا تعني مراعاة المفتي لثلاثة أمور:

أ- طبيعة البلاد.

ب- ما جرى به عمل المفتين في بلاده.

ج- ما يسنه ولاة الأمر من الأنظمة المعتبرة.

- أنه قد وقع اضطراب في حركة الفتيا المعاصرة، ومن مظاهر هذا الاضطراب ما يأتي:

المظهر الأول: الاضطراب في المصطلحات.

المظهر الثاني: الاضطراب في الاستدلال.

المظهر الثالث: الاضطراب في الردود.

- أن هذا الاضطراب نتج عن:

أ- دخول غير المتخصصين.

ب- تجاوز القواعد والأصول.

ج- غربة الدين.

- أن لهذا الاضطراب آثاراً وخيمة – إن لم تستدرك -، منها:

الأثر الأول: إضعاف هيبة الشريعة في النفوس.

الأثر الثاني: إفساح المجال للمبطلين.

الأثر الثالث: مناقضة أصل الشريعة.

- أن التشدد يقال في اللغة على معان ثلاث، هي موجودة في معناه الاصطلاحي، وهذه المعاني هي:

أ- الصلابة والقساوة.

ب- المبالغة في المنع.

ج- الإيغال والتعمق.

والفتيا التي تسلك هذا المسلك يصح إطلاق وصف التشدد عليها.

- أن من مظاهر التشدد في الفتيا المعاصرة ما يأتي:

أ- المبالغة في الاحتياط.

ب- إلغاء الحاجات المرعية.

- أن التساهل في الفتيا المعاصرة يعني الإفتاء بالأسهل، والأخذ بالأيسر في الفتيا على الدوام، أو في غالب الأحوال، ولو خالف ذلك دليلاً شرعياً راجحاً.

- أن من مظاهر هذا التساهل ثلاثة:

أ- المبالغة في التمسك بالمقاصد.

ب- تتبع الرخص.

ج- تسويغ الواقع.

- أن لهذا التساهل أسباباً، أهمها أربعة:

السبب الأول: الجهل بالشريعة.

السبب الثاني: الغفلة عن المقاصد والمآلات.

السبب الثالث: وقوع التشدد في الفتيا.

السبب الرابع: الخضوع لضغط الواقع.

- أنه قد نتج عن تساهل بعض المعاصرين في الفتيا آثار سيئة على الأفراد والمجتمعات، أهمها:

الأثر الأول: الإخلال بصورة الشريعة.

الأثر الثاني: التقليل من أهمية الفرعيات.

الأثر الثالث: الإخلال بمقاصد الشريعة.

- أن المطلوب في منهجية الفتيا التوسط بين طرفي التشدد والتساهل، ولهذا التوسط معالم أهمها خمسة:

<<  <  ج: ص:  >  >>