ثم سافرت من تونس في البحر مع القطلانيين فوصلنا إلى جزيرة سردانية «٩٠» من جزائر الروم، ولها مرسى عجيب، عليه خشب كبار دائرة به، وله مدخل كأنه باب لا يفتح إلا بإذن منهم وفيها حصون دخلنا أحدها وبه أسواق كثيرة، ونذرت لله تعالى إن خلّصنا الله منها صوم شهرين متتابعين لأننا تعرفنا أنّ أهلها عازمون على إتباعنا اذا خرجنا عنها ليأسرونا «٩١» ! ثمّ خرجنا عنها، بعد عشر إلى مدينة تنس «٩٢» ، ثم إلى مازونة «٩٣» ، ثم إلى «٩٤» مستغانم، ثم إلى تلمسان فقصدت العباد «٩٥» وزرت الشيخ أبا مدين رضي الله عنه ونفع «٩٦» به، ثم خرجت عنها على طريق ندرومة «٩٧» ، وسلكت طريق أخندقان «٩٨» وبت بزاوية الشيخ إبراهيم.