ربع يسكنه خدامها، وتولى بناء ذلك الأمير علاء الدين بن هلال «١٦٢» ، وعن يمين المروة دار أمير مكة سيف الدين عطيفة بن أبي نمي وسنذكره.
ذكر الجبّانة المباركة
وجبّانة مكة خارج باب المعلى، ويعرف ذلك الموضع أيضا بالحجون وإياه عنى الحارث بن مضاض الجرهمي «١٦٣» بقوله:
كأن لم يكن بين الحجون «١٦٤» إلى الصّفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر
بلى! نحن كنا أهلها فأبادنا ... صروف اللّيالي والجدود العواثر!!
وبهذه الجبّانة مدفن الجم الغفير من الصحابة والتابعين، والعلماء والصالحين، والأولياء إلا أن مشاهدهم دثرت وذهب عن أهل مكة علمها فلا يعرف منها إلا القليل، فمن المعروف منها قبر أم المؤمنين، ووزيرة سيد المرسلين، خديجة بنت خويلد أم أولاد النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كلّهم ما عدا إبراهيم، وجدّة السّبطين الكريمين، صلوات الله وسلامه على النبي صلى الله عليه وسلم تسليما، وعليهم أجمعين، وبمقربة منه قبر الخليفة أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور «١٦٥» عبد الله بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهم أجمعين، وفيها الموضع الذي صلّب فيه عبد الله بن الزّبير «١٦٦» رضي الله عنهما، وكان به