وسلطانها عربيّ من قبيلة الأزد بن الغوث، ويعرف بأبي محمّد بن نبهان «١١٥» ، وابو محمّد عندهم سمة لكلّ سلطان يلي عمان، كما هي أتابك عند ملوك اللور، وعادته أن يجلس خارج باب داره في مجلسه هنالك ولا حاجب له ولا وزير ولا يمنع أحد من الدخول إليه من غريب أو غيره، ويكرم الضيف على عادة العرب، ويعيّن له الضيّافة ويعطيه على قدره.
وله أخلاق حسنة ويؤكل على مائدته لحم الحمار الأنسيّ، ويباع بالسوق لأنّهم قائلون بتحليله، ولا كنهم يخفون ذلك عن الوارد عليهم ولا يظهرونه بمحضره، ومن «١١٦» مدن عمان مدينة زكى «١١٧» ، لم أدخلها، وهي على ما ذكر لي مدينة عظيمة، ومنها القريّات وشبا وكلبا وخور فكّان وصحار «١١٨» ، وكلّها ذات أنهار وحدائق وأشجار نخل، واكثر هذه البلاد في عمالة هرمز «١١٩» .