واسمه محمد أوزبك بضم الهمزة وواو وزاي مسكن وباء موحدة مفتوحة، ومعنى خان عندهم السلطان، وهذا السلطان عظيم المملكة، شديد القوّة، كبير الشأن رفيع المكان، قاهر لأعداء الله أهل قسطنطينية العظمى، مجتهد في جهادهم وبلاده متّسعة، ومدنه عظيمة، منها الكفا والقرم والماجر وأزاق وسرداق «٣٧» وخوارزم، وحضرته السرّا.
وهو «٣٨» أحد الملوك السبعة الذين هم كبراء ملوك الدنيا وعظماؤها، وهم مولانا أمير المومنين ظلّ الله في أرضه إمام الطائفة المنصورة الذين لا يزالون ظاهرين على الحقّ إلى قيام الساعة أيّد الله أمره، وأعزّ نصره «٣٩» ، وسلطان مصر والشام، وسلطان العراقين، والسلطان أوزبك هذا، وسلطان بلاد تركستان وما وراء النهر وسلطان الهند، وسلطان الصين «٤٠» .
ويكون هذا السلطان، إذا سافر في محلة على حدة معه مماليكه وأرباب دولته، وتكون كلّ خاتون من خواتينه على حدة في محلتها، فإذا أراد أن يكون عند واحدة منهن بعث إليها يعلمها بذلك فتتهيأ له، وله في قعوده وسفره وأموره ترتيب عجيب بديع.