للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جنده وهي التي عند القصبة من حضرة فاس حرسها الله تعالى فإنها لا نظير لها سعة وارتفاعا، ونقش الجص بها لا قدرة لأهل المشرق عليه «١٣٠» ويصنع بنيسابور ثياب «١٣١» الحرير من النخ والكمخاء وغيرها، وتحمل منها إلى الهند، وفي هذه المدينة زاوية الشيخ الإمام العالم القطب العابد قطب الدين النيسابوري أحد الوعاظ العلماء الصالحين، نزلت عنده فأحسن القرى وأكرم، ورأيت له البراهين والكرامات العجيبة.

[كرامة له]

كنت قد اشتريت بنيسابور غلاما تركيّا فرآه معي، فقال لي: هذا الغلام لا يصلح لك فبعه، فقلت له: نعم، وبعث الغلام في غد ذلك اليوم، واشتراه بعض التجار، ووادعت الشيخ وانصرفت، فلما حللت بمدينة بسطام كتب إلي بعض أصحابي من نيسابور وذكر أنّ الغلام المذكور قتل بعض أولاد الأتراك وقتل به! وهذه كرامة واضحة لهذا الشيخ رضي الله عنه «١٣٢» .

وسافرت من نيسابور إلى مدينة بسطام «١٣٣» التي ينسب إليها الشيخ العارف أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>