الدين أبو اليسر بن الصايغ «٢١٣» من المشتهرين بالفضل والصلاح، ولمّا ولى القضاء بمصر جلال الدين القزويني، وجّه إلى أبي اليسر الخلعة والامر بقضاء دمشق، فامتنع من ذلك، ومنهم الامام العالم شهاب الدين بن جهبل «٢١٤» من كبار العلماء، هرب من دمشق لما امتنع أبو اليسر من قضائها خوفا من أن يقلد القضاء فاتصل ذلك بالملك الناصر فولى قضاء دمشق شيخ الشيوخ بالديار المصرية قطب العارفين لسان المتكلمين، علاء الدين «٢١٥» القونوى وهو من كبار الفقهاء، ومنهم الامام الفاضل بدر الدين على السّخاوي المالكي «٢١٦» رحمة الله عليهم أجمعين.
[ذكر قضاة دمشق]
قد ذكرنا قاضي القضاة الشافعية بها جلال الدين محمد بن عبد الرحمن القزويني، وأما قاضي المالكية فهو شرف الدين «٢١٧» ابن خطيب الفيوم، حسن الصورة والهيئة من كبار الرؤساء وهو شيخ شيوخ الصوفية، والنائب عنه في القضاء شمس الدين بن