وفي بلاد المليبار اثنا عشر سلطانا من الكفار «٩١» ، منهم القوي الذي يبلغ عسكره خمسين ألفا، ومنهم الضعيف الذي عسكره ثلاثة آلاف، ولا فتنة بينهم البتّة، ولا يطمع القوي منهم في انتزاع ما بيد الضعيف، وبين بلاد أحدهم وصاحبه باب خشب منقوش فيه اسم الذي هو مبدأ عمالته، ويسمونه: باب أمان فلان، وإذا فرّ مسلم أو كافر بسبب جناية من بلاد أحدهم ووصل باب أمان الآخر أمن على نفسه، ولم يستطع الذي هرب عنه أخذه وإن كان القوي صاحب العدد والجيوش. وسلاطين تلك البلاد يورثون ابن الأخت ملكهم «٩٢» دون أولادهم، ولم أر من يفعل ذلك إلا مسوّفة أهل اللثام وسنذكرهم فيما بعد «٩٣» ، فإذا أراد السلطان من أهل بلاد المليبار منع الناس من البيع والشراء أمر بعض غلمانه فعلق على الحوانيت بعض أغصان الأشجار بأوراقها فلا يبيع أحد ولا يشتري ما دامت عليها تلك الأغصان.
[ذكر الفلفل]
وشجرات الفلفل «٩٤» شبيهة بدوالي العنب، وهم يغرسونها إزاء النارجيل فتصعد فيها كصعود الدوالي إلا أنها ليس لها عسلوح وهو الغزل كما للدوالي، وأوراق شجره تشبه