الدين الحويزاءي، والحويزاء «١٥٣» على مسيرة ثلاثة من البصرة ومنهم نقيب الأشراف بديار مصر السيّد الشريف المعظم بدر الدين الحسيني «١٥٤» من كبار الصالحين ومنهم وكيل بيت المال المدرس بقبة الامام الشافعي مجد الدين بن حرمي «١٥٥» ، ومنهم المحتسب بمصر نجم الدين السهرتي «١٥٦» من كبار الفقهاء وله بمصر رياسة عظيمة وجاه.
[ذكر يوم المحمل بمصر]
وهو يوم دوران المحمل «١٥٧» يوم مشهود وكيفية ترتيبهم فيه أنه يركب قضاة القضاة الأربعة ووكيل بيت المال والمحتسب، وقد ذكرنا جميعهم، ويركب معهم أعلام الفقهاء، وأمناء الرؤساء، وأرباب الدولة ويقصدون جميعا باب القلعة: دار الملك الناصر فيخرج إليهم المحمل على جمل وأمامه الأمير «١٥٨» المعين لسفر الحجاز في تلك السنة، معه عسكره والسقاءون على جمالهم ويجتمع لذلك أصناف الناس من رجال ونساء، ثم يطوفون بالمحمل وجميع من ذكرنا معه بمدينتي القاهرة ومصر، والحداة يحدون أمامهم ويكون ذلك في رجب فعند ذلك تهيج العزمات وتنبعث الأشواق وتتحرك البواعث ويلقى الله تعالى العزيمة على الحج في قلب من يشاء من عباده، فيأخذون في التأهب لذلك والاستعداد «١٥٩» .