وهذه نسخة ثانية أنجز تحريرها على يد كاتبها الفقير علي الاسلامبولي في ١٥ شهر شوال ١٢٧٢، وفي أسفل هذا توجد طرة تقول: «ونقلت من نسخة بخط الفاضل الشيخ محمد العزيزي، كان كتبها برسم الشيخ سليمان الفيومي، وتاريخها ١٧ شوال ١٢١٠- ١٧٩٦ وقوبلت عليها وشارك في مقابلة البعض كاتبه الفقير نصر الهوريني (ت ١٢٩١- ١٨٧٤) ... وكان ذلك في قصر حضرة عبد الحميد بك نافع؟ الذي كتبت هذه النسخة برسمه أسبغ الله عليه ظلال نعمه» .
أوراقها ١٤٦ (في كل واحدة صفحتان) ، المسطرة ٢١ سطرا، المقياس ٢٢ على ١٢.
٢٧- مخطوطة الفاتيكان رقم ١٦٠١
وهذه نسخة ثالثة من منتقي البيلوني وقد كتبت في أوائل رجب الفرد المعظم من شهور سنة أربع وثمانين ومائة وألف (١١٨٤) . عدد أوراقها ١١٢ مسطرتها ٢١ سطرا، مقياسها ٢٠ على ١٥، خط شرقي كسابقه وقد حصلت عليها من الكرسيّ البابوي بمساعدة مونسينيور جاكلين.
٢٨- مخطوطة الفيومي رقم ٤٠٦٣
هذه نسخة كتبت بتاريخ ١٧ شعبان ١٢١٠ على ما نقرأه في آخر المخطوطة، وهي تذكر أنها كتبت على يد الفقير محمد بن أحمد العزيزي الشافعي الأزهري برسم" أستاذنا الأعظم الشيخ سليمان الفيومي"، وعلى رأس الورقة الأولى من المخطوط هامش يحدد تاريخ رحلة ابن بطوطة ونهايتها وتوقيع الشيخ نصر الهوريني ثم تاريخ ١٢٢٣.
عدد أوراقها ٧٢ (في كل ورقة صفحتان) ، مسطرتها ٢٣ سطرا، مقياسها ٢٠ على ١٤.
ومن المهم أن نشير هنا إلى أن الورقة الأولى من هذه المخطوطة، وهي التي تحمل العنوان، تحتوي على قطعتين شعريتين لهما دلالة جد مفيدة على مصداقية رحلة بن بطوطة، وعلى المركز الذي كانت تنعم به في المشرق منذ ذلك التاريخ (القرن الحادي عشر الهجري) عندما ظهر" المنتقي"، حيث كان الناس يتوقون للحصول على" منتقاها" ما داموا لم يستطيعوا الحصول على" أصلها"! تقول القطعة الأولى
إذا ما رحلة الطنجيّ عزّت ... وشحّ بها لئيم أو كريم!
وألفيت الملخّص والمنقّى ... من ابن جزي: البحر الخضيم