أحسن المراسي وماؤها عذب، والفوفل بها كثير ومنها يحمل للهند والصين وأكثر أهلها براهمة وهم معظمون عند الكفار مبغضون في المسلمين ولذلك ليس بينهم مسلم.
حكاية [مسجد بدفتّن]
أخبرت أن سبب تركهم هذا المسجد غير مهدوم أن أحد البراهمة خرب سقفه ليصنع منه سقفا لبيته فاشتعلت النار في بيته فاحترق هو وأولاده ومتاعه! فاحترموا هذا المسجد ولم يعرضوا له بسوء بعدها وخدموه وجعلوا بخارجه الماء يشرب منه الصادر والوارد، وجعلوا على بابه شبكة لئلا يدخله الطير.
ثم سافرنا من المدينة بدفتّن إلى مدينة فندرينا «١١٥» ، وضبط اسمها بفاء مفتوح ونون ساكن ودال مهمل وراء مفتوحين وياء آخر الحروف، مدينة كبيرة حسنة ذات بساتين وأسواق، وبها للمسلمين ثلاث محلات، في كل محلة مسجد، والجامع بها على الساحل وهو عجيب له مناظر ومجالس على البحر، وقاضيها وخطيبها رجل من أهل عمان وله أخ فاضل، وبهذه البلدة تشتو مراكب الصين ...
ثم سافرنا منها إلى مدينة قالقوط «١١٦» ، وضبط اسمها بقافين وكسر اللام وضم