وحتى نعرف عن مدى اهتمام الملوك الوطاسيين بالرحلة وتيسيرها للعامة لقراءتها، وجدنا أن هذه النسخة المخصصة للخزانة الملكية «١٢» تشكل شكلا تاما ... ويلاحظ أن عليها طابع الزاوية الناصرية، وكانت تحمل فيها رقم ١٠٧٠. وتعتبر هذه النسخة من أقدم النسخ التي تتوفر عليها الخزائن المغربية. ويحمل الميكروفيلم لهذه المخطوطة رقم ٣٢٦.
ويدل بعض أوراقها، بما تحمله من تعاليق وطرر، على أن الحجاج المغاربة وخاصة منهم المثقفين كانوا يصحبون معهم رحلة ابن بطوطة للاستئناس بها.
عدد الأوراق ٢٦٢ المسطرة ١٧ المقياس ٢٨- ١٧.
١٣- مخطوطة خزانة وزّان ٣١:
هذه نسخة تحتوي على السّفرين الاثنين من الرحلة، كنت وقفت على أثرها منذ صيف ١٩٤١ لما زرت خزانة وزان لأول مرة أيام قاضي المدينة الفقيه ابن جلون رحمه الله وكتبت عنها مذكرة ما تزال ضمن مقيداتي.
ويبتدئ السّفر الأول بعد البسملة على العادة هكذا:" قال الشيخ الإمام الفقيه الصالح الثقة أبو عبد الله بن ابراهيم اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة رحمه الله ورضي عنه ... "
وقد كانت في ملك بعض الأشراف من أهل وزان: محمد بن عبد الجبار بن علي بن أحمد وانتقلت إلى ولده محمد ثم دخلت في أحباس المسجد الأعظم بالشراء من ورثة الشريف أعلاه ...
وينتهي السفر الثاني بذكر تاريخ النسخ الذي هو سنة ١٢١١، أوراقها: الأول ٢٠١ ورقة، والثاني ١٢٤ ورقة (كل ورقة بها صفحتان) مسطرتها ١٩ مقياسها ٢٢- ١٧.
١٤- مخطوطة خزانة مراكش رقم ٤١٢:
هذه النسخة الأنيقة تحتوي على السّفرين معا في مجلّد واحد" وكان الفراغ من تسويدها لستّ ليال خلون من جمادى الأولى صبيحة يوم الجمعة سنة تسع ومائة وألف.
وبالنسخة خروم" قليلة في الصفحات الأولى، وكانت حبسا عام ١١٥٨ من السلطان مولاي عبد الله على مسجد القطب سيدي أبي العباس أحمد السبتي دفين مراكش عام ٦٠١ هـ.