بن شعبان «١٠٣» ، وأبي محمد عبد الوهاب «١٠٤» لكن ليس لهم بها اشتهار، ولا يعرفهم الا من له بهم عناية، والشافعي رحمه الله ساعده الجد في نفسه واتباعه وأصحابه في حياته ومماته فظهر من أمره مصداق قوله رحمة الله عليه:
الجدّ يدني كلّ أمر شاسع ... والجدّ يفتح كلّ باب مغلق!
[ذكر نيل مصر]
ونيل مصر «١٠٥» يفضل أنهار الأرض عذوبة مذاق واتساع قطر وعظم منفعة، والمدن والقرى بضفتيه منتظمة ليس في المعمور مثلها ولا يعلم نهر يزدرع عليه ما يزدرع على النيل، وليس في الأرض نهر يسمى بحرا غيره قال الله تعالى: فإذا خفت عليه فألقيه في اليم «١٠٦» فسماه يما وهو البحر.
وفي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصل ليلة الإسراء إلى سدرة المنتهى «١٠٧» فإذا في أصلها أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان فسأل