وهو كافر يعرف بالتّيروري «١٣٦» ، بكسر التاء المعلوة وياء مد وراء وواو مفتوحين وراء مكسور وياء، وهو يعظّم المسلمين وله أحكام شديدة على السرّاق والدّعار.
[حكاية [العراقي القتيل]]
ومما شاهدت بكولم أنّ بعض الرماة العراقيين قتل آخر منهم، وفر إلى دار الآوجي، وكان له مال كثير وأراد المسلمون دفن المقتول فمنعهم نواب السلطان من ذلك، وقالوا: لا يدفن حتى تدفعوا لنا قاتله فيقتل به، وتركوه في تابوته على باب الآوجي حتى انتن وتغيّر فمكنهم الأوجي من القاتل، ورغب منهم أن يعطيهم أمواله ويتركوه حيا فأبوا ذلك وقتلوه وحينئذ دفن المقتول.
[حكاية [رجل قتل بحبة عنبة]]
أخبرت أن سلطان كولم ركب يوما إلى خارجها وكان طريقه فيما بين البساتين، ومعه صهره زوج بنته، وهو من أبناء الملوك، فأخذ حبّة واحدة من العنبة سقطت من بعض البساتين وكان السلطان ينظر إليه فأمر به عند ذلك فوسّط وقسم نصفين وصلب نصفه عن يمين الطريق ونصفه الآخر عن يساره وقسمت حبة العنبة نصفين فوضع على كل نصف منه نصف منها وترك هنالك عبرة للناظرين «١٣٧» !!
[حكاية [قتل مغتصب سيفا]]
ومما اتفق نحو ذلك بقالقوط أن ابن أخي النائب عن سلطانها غصب سيفا لبعض تجار المسلمين فشكا بذلك إلى عمه فوعده بالنظر في أمره، وقعد على باب داره، فإذا بابن أخيه متقلّد ذلك السيف، فدعاه، فقال: هذا سيف المسلم؟ قال: نعم! قال: اشتريته منه؟
قال:: لا؟ فقال لأعوانه: أمسكوه، ثم أمر به فضربت عنقه بذلك السيف!