عليها الليمون فنزف دمه ومات، وكان اسمه بابا خوزي بالخاء المعجم المضموم والزاي، وهنالك مغارة تنسب اليه.
ثم رحلنا إلى السبع مغارات ثم إلى عقبة إسكندر، ثم مغارة الاصفهاني وعين ماء وقلعة غير عامرة، تحتها خور يعرف بغوطة كاه عارفان، وهنالك مغارة النارنج، ومغارة السلطان وعندها دروازة الجبل أي بابه.
ذكر جبل سرنديب «٢٦١» .
وهو من أعلى جبال الدنيا رأيناه من البحر، وبيننا وبينه مسيرة تسع، ولما صعدناه كنا نرى السحاب أسفل منا، قد حال بيننا رؤية أسفله وفيه كثير من الأشجار التي لا يسقط لها ورق، والأزاهير الملونة، والورد الأحمر على قدر الكف، ويزعمون أن في ذلك الورد كتابة يقرأ منها اسم الله تعالى واسم رسوله عليه الصلاة والسلام، وفي الجبل طريقان إلى القدم:
احدهما يعرف بطريق بابا والآخر بطريق ماما يعنون آدم وحواء عليهما السلام، فاما طريق ماما فطريق سهل، عليه يرجع الزوار اذا رجعوا ومن مضى عليه فهو عندهم كمن لم يزر وأما طريق بابا فصعب وعر المرتقى. وفي أسفل الجبل، حيث دروازته، مغارة تنسب أيضا لاسكندر وعين ماء.
ونحت الأولون في الجبل شبه درج يصعد عليها وغرزوا فيها أوتاد الحديد وعلقوا منها السلاسل ليتمسّك بها من يصعده «٢٦٢» ، وهي عشر سلاسل: ثنتان في أسفل الجبل حيث الدوروازة، وسبع متوالية بعدها، والعاشرة هي سلسلة الشهادة لان الانسان إذا وصل اليها ونظر إلى أسفل الجبل أدركه الوهم فيتشهد خوف السقوط، ثم إذا جاوزت هذه السلسلة وجدت طريقا مهملا، ومن السلسلة العاشرة إلى مغارة الخضر «٢٦٣» سبعة أميال، وهي في