للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم إمام الحنفية وكان إمامهم في عهد دخولي اليها الفقيه عماد الدين الحنفي المعروف بابن الرومي «٢٠٨» ، وهو من كبار الصوفية وله شياخة الخانقاة الخاتونية، وله أيضا خانقاه بالشرف الأعلى «٢٠٩» .

ثم إمام الحنابلة، وكان في ذلك العهد الشيخ عبد الله الكفيف «٢١٠» أحد شيوخ القراءة بدمشق. ثم بعد هؤلاء خمسة أئمة لقضاء الفوايت «٢١١» ، فلا تزال الصلاة في هذا المسجد من أول النهار إلى ثلث الليل وكذلك قراءة القرآن. وهذا من مفاخر هذا الجامع المبارك.

[ذكر المدرسين والمعلمين به.]

وبهذا المسجد حلقات التدريس في فنون العلم، والمحدثون يقرءون كتب الحديث على كراسي مرتفعة، وقراء القرآن يقرءون بالأصوات الحسنة صباحا ومساء وبه جماعة من المعلمين لكتاب الله يستند كل واحد منهم إلى سارية من سواري المسجد يلقّن الصبيان ويقرئهم، وهم لا يكتبون القرآن في الألواح تنزيها لكتاب الله تعالى، وانما يقرءون القرآن تلقينا.

ومعلم الخط غير معلم القرآن يعلمهم بكتب الأشعار وسواها، فينصرف الصبي من التعليم إلى التكتيب وبذلك جاد خطه لان المعلّم للخط لا يعلّم غيره، ومن المدرسين بالمسجد المذكور العالم الصالح برهان الدين بن الفركح الشافعي «٢١٢» ، ومنهم العالم الصالح نور

<<  <  ج: ص:  >  >>