للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجامع الثاني جامع السلطان وهو خارج البلد «٢٠٦» وتتّصل به قصور تنسب للسلطان، والجامع الثالث جامع الرصافة «٢٠٧» وبينه وبين جامع السلطان نحو الميل.

[ذكر قبور الخلفاء ببغداد وقبور بعض العلماء والصالحين بها]

وقبور الخلفاء العبّاسييّن رضى الله عنهم بالرّصافة، «٢٠٨» وعلى قبر كلّ منها اسم صاحبه، فمنها قبر المهدي وقبر الهادي وقبر الأمين وقبر المعتصم، وقبر الواثق، وقبر المنتصر، وقبر المستعين، وقبر المعتزّ، وقبر المهتدى، وقبر المعتمد، وقبر المعتضد، وقبر المكتفي، وقبر المقتدر، وقبر القاهر، وقبر الراضي، وقبر المستكفي، وقبر المطيع، وقبر الطايع، وقبر القائم، وقبر القادر، وقبر المستظهر، وقبر المسترشد، وقبر الراشد، وقبر المقتفى، وقبر المستنجد، وقبر المستضي، وقبر الناصر، وقبر الظاهر، وقبر المستنصر، وقبر المستعصم، وهو اخرهم وعليه داخل التّتر ببغداد بالسيف وذبحوه بعد أيّام من دخولهم، وانقطع من بغداد اسم الخلافة العبّاسية، وذلك في سنة أربع وخمسين وستماية، وبقرب «٢٠٩» الرّصافة قبر الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه «٢١٠» ، فيها قبّة عظيمة وزاوية فيها الطّعام للوارد والصادر، وليس بمدينة بغداد اليوم زاوية يطعم الطعام فيها ما عدا هذه الزّاوية، فسبحان مبيد الأشياء ومغيّرها، وبالقرب منها قبر الامام أبى عبد الله أحمد بن حنبل «٢١١» رضي الله عنه ولا قبّة عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>