وهو السلطان المعظم حسين بن السلطان غياث الدين الغوري «٩٦» صاحب الشجاعة المأثورة والتأييد والسعادة، ظهر له من إنجاد الله تعالى وتأييده في موطنين اثنين ما يقضي منه العجب: احدهما عند ملاقاة جيشه للسلطان خليل الذي بغى عليه وكان منتهى امره حصوله أسيرا في يديه.
والموطن الثاني عند ملاقاته بنفسه لمسعود سلطان الرافضة وكان منتهى أمره تبديده وفراره وذهاب ملكه وولى السلطان حسين الملك بعد أخيه المعروف بالحافظ وولى أخوه بعد أبيه غياث الدين «٩٧» .
[حكاية الرافضة]
كان بخراسان رجلان: أحدهما يسمى بمسعود والآخر يسمى بمحمد وكان لهما خمسة من الأصحاب، وهم من الفتّاك ويعرفون بالعراق بالشطّار ويعرفون بخرسان بسرابدالان «٩٨» ويعرفون بالمغرب بالصّقورة، فاتفق سبعتهم على الفساد وقطع الطرق وسلب