الأموال وشاع خبرهم وسكنوا جبلا منيعا بمقربة من مدينة بيهق وتسمى أيضا مدينة سبزار «٩٩» ، وكانوا يكمنون بالنهار ويخرجون بالليل والعشى، فيضربون على القرى ويقطعون الطرق ويأخذون الأموال، وانثال عليهم أشباههم من أهل الشر والفساد فكثر عددهم واشتدّت شوكتهم وهابهم الناس وضربوا على مدينة بيهق فملكوها، ثم ملكوا سواها من المدن واكتسبوا الأموال وجنّدوا الجنود، وركبوا الخيل وتسمى مسعود بالسلطان وصار العبيد يفرّون عن مواليهم إليه، فكلّ عبد فرّ منهم يعطيه الفرس والمال، وان ظهرت له شجاعة أمره على جماعة، فعظم جيشه واستفحل أمره وتمذهب جميعهم بمذهب الرفض وطمحوا إلى استيصال أهل السنة بخراسان وأن يجعلوها كلمة واحدة رافضيّة.
وكان «١٠٠» بمشهد طوس شيخ من الرافضة يسمى بحسن «١٠١» ، وهو عندهم من الصلحاء فوافقهم على ذلك وسمّوه بالخليفة، وأمرهم بالعدل فأظهروه حتى كانت الدراهم والدّنانير تسقط في معسكرهم فلا يلتقطها أحد حتى يأتي ربّها فيأخذها! وغلبوا على نيسابور.
وبعث إليهم السلطان طغتيمور بالعساكر فهزموها ثم بعث إليهم نائبه أرغون شاه «١٠٢» فهزموه وأسروه ومنّوا عليه، ثم غزاهم طغيتمور بنفسه في خمسين ألفا من التتر