وقد وقفت على المخطوطة التي طالما تحدث الباحثون عنها، ويتعلق الأمر بالنسخة التي اقتناها الأب خوسي دي سانطو أنطونيو مورا (Jose de Santo -Antonio Moura) من مدينة فاس أثناء وجوده ضمن سفارة وردت من البرتغال عام ١٧٩٧- ٩٨ ١٢١١. وقد ترجم قسما منها إلى البرتغالية. وقفت عليها في يناير ١٩٩٣ بالأكاديمية العلمية في لشبونة «١٩» ...
والمهم أن نعرف أن المخطوطة هذه تنسب المقدمة لصاحبها ابن جزيّ، وقد نسخت في (تنبكتو) المحروسة، وقد وافق الفراغ منها أواسط رجب عام ثلاثة وأربعين وألف (أواسط يناير ١٦٣٤) في عهد الدولة السعدية أي أيام الوليد بن زيدان ابن أحمد المنصور الذهبي (١٠٤٠- ١٠٤٥- ١٦٣٠- ١٦٣٥)«٢٠» .
ومعنى هذا أيضا أن مخطوطة ابن بطوطة كانت معروفة بل مطلوبة في تنبكتو وبلاد التكرور، وهو الامر الذي يفسّر لنا قيام أبي عبد الله محمد الولّاتي بترجمة لابن بطوطة في كتابه:(فتح الشكور في معرفة أعيان التكرور) ، ترجم له ولو أنه أي ابن بطوطة ليس من تلك الجهات، تكريما له وتقديرا لمقامه وتخليدا لزيارته لتلك الديار علاوة على أصرة" الولّاتية" التي تجمع بينهما!
٢٣- مخطوطة الشيخ حمودة:
وهناك مخطوطة للشيخ حمودة بن لفغون شيخ الإسلام سابقا في قسطنطينة (الجزائر) ، وقد نسخت بتاريخ ٢٢ شوال ١١٦٠- ١٧ أكتوبر ١٧٤٧ م، وأشار إليها الناشران الفرنسيان: ديفريميري وسانكينتّي في مقدمة ترجمتهما للرحلة، وردّد ذلك فانسان مونطي في مدخله الجديد للرحلة
٢٤- مخطوطة اللّمسي
وقد أهدى لي الزميل التونسي الأستاذ الحبيب اللمسي صاحب دار الغرب الاسلامي في بيروت، صورة مخطوطة للرحلة يمتلكها تقع في سفرين مختلفي الخط، ورقاتها من طول ٢١ على ١٤، مسطرتها: السفر الاوّل ٢١ بينما كانت مسطرة الثاني ١٧، وهكذا فإن صفحات الأول تصل إلى ٣٢٠ بينما تبلغ صفحات السفر الثاني ٣٥٦.